إعلامجي | من رَحِم إمرأة ولِدَ العالم

بقلم - إيمان عاطف

قد يبدو عنوانا صادما بعض الشئ لكنني هنا لن أتحدث عن نشأة الكون وإنما عن استمراره حتى يومنا هذا، فالبشرية جمعاء جاءت من رحم حواء وﻻ خلاف على هذا.

                                                  

فعندما نتحدث عن مكانة المرأة فى المجتمع ﻻ نتحدث عن كونها فرع من فروع الحياة ولكن هى اﻷصل، كم كافحت من أجل بيت هادئ يملؤة الحب والمودة تقوم بواجباتها على أكمل وجه داخل البيت وتخرج وتعمل مثلها مثل الرجل ويأتى بعض الرجال ليصفوها بنقصان العقل!! هل ناقصة العقل تسطيع أن تعمل وتساهم فى البيت باﻷموال وتعود للمنزل فتقوم بمهام البيت من نضافة وغسيل وطبخ وكوي الملابس وغسل الصحون ويأتى الرجل ليطلب منها كوب ماء ﻹنه ﻻ يستطيع أن يتحرك خطوتين ليسقى نفسه ؟؟!! 

هناك الكثيرات من النساء اللواتى يعشن حياتهن بعد موت أزواجهن لتربية أطفالهن والعمل أيضاً على تعليمهم تعليما جيداً أتذكر قصة الحاجة أم حسن ولديها خمس أبناء تعمل ماسحة أحذية كما انها تدرس لتحصل على الماجستير.

ولعل التاريخ يشهد على ما قدمته المرأة من إنجازات على مر العصور بداية من الملكة كليوباترا سنة (69 :30 قبل الميلاد) آخر وأبرز ملوك مصر الفراعنة وسعيت بكل قوة للدفاع عن مصر من اﻹمبراطوربة الرومانية فى التوسع وتعتبر فترة حكمها من اكثر الفترات تأثيراً فى حياة المصريين فى ذلك الوقت.

والملكة اليزابيث اﻷولى.. ملكة إنجلترا وشهدت إنجلترا فى عهدها نماء إقتصادى عظيم وتغيرات إجتماعية إجابية عززت مكانة إنجلترا كدولة بروتستانية وحصل أن إنهارت اسبانيا العظمى في عهدها لتترك بريطانيا واحدة من أعظم الدول المسيطرة فى العالم 

والعالمة مارى كورى.

حصلت على جائزة نوبل فى مجاليين منفصلين اﻷولى فى الفزياء عام 1903 لبحوثاتها فى النشاط اﻹشعاعى والثانية فى الكمياء عام 1911.

أما في عصرنا الحالى فقد شغلت المرأة كثيراً من المجاﻻت ولم تتوقف عن سعيها نحو التقدم والنجاح.

فتقلدت منصب أول محافظ سيدة وهى المهندسة نادية عبدة تحديداً محافظ للبحيرة خلفا للدكتور محمد سلطان الذى تولى منصب محافظ اﻻسكندرية ونجحت فى خغض معدﻻت اﻹصابة بفيروس سى وإرتفاع نسب الشفاء بالمحافظة وزيادة محطات مياة الشرب ومواجه السيول ولديها خبرات علمية فى مجال صناعة مياة الشرب من النواحى الفنية وﻹدارية والمالية وهى أول سيدة فى العالم تترأس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحى باﻹسكندرية وظلت بمنصبها لمدة 12 عاما وحصلت على جائزة أفضل إنجاز علمى انسانى لمجهوداتها فى مجال المياة والعمل اﻹنسانى باﻹسكندرية.

فقد أثبت التاريخ أن للمرأة دورا هاما فى بناء المجتمعات سواء كان مجتمعا غربيا أو شرقيا ولكن الفرق بين الغرب ومجتمعنا انهم يقدرون المرأة ودورها فى الحياة ولكن فى مجتمعنا يقلل من شأنها 

ويبخث حقها.

أنتِ تستحقين اﻹحتفال بك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة أنتِ اﻷصل، كل عام وأنتن بخير كل عام وأنتن جميلات عظيمات ناجحات ومتغلبات على متاعب الحياة