إعلامجي | التفكير فى زمن التكفير!!

بقلم - إيمان عاطف

من منا ﻻ يفكر يوميًا؟! من منا ﻻ يعمل عقلة ليصل إلى حقائق اﻷمور؟! فبعض الحقائق التى عرفناها فى الصغر قد تغيرت بتغير الزمان واﻷحداث والرؤى.

التفكير ليس عيبًا أو حرامًا كما يزعم البعض ممن يدعون أنهم على دين؛ ولكن عيبًا فى حقنا كأمة عربية أن نلغي عقلنا ونسير بخطى ثابتة نحو الجهل، فالله سبحانة وتعالى قال "ألا تتدبرون" "ألا تعقلون" "ألا تتفكرون" ؟!!

فمنهج الله يدعونا إلى التفكير السليم وإلى البحث والتعلم. 

يقول ابن رشد "التجارة باﻷديان هى التجارة الرابحة فى المجتمعات التى ينتشر فيها الجهل وإذا أردت أن تتحكم فى جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف دينى"؛ ولزامًا علينا أن نواجه هذه اﻷفكار المتشددة بالقراءة لكى ﻻ يستطيع أحد ممن يدعى التدين والفضيلة أن يتلاعب بعقولنا تحت مسمى دينى، وإذا عارضته فقد كفرت من وجهة نظره والعياذ بالله؛ فكلمة كافر أصبحت من الكلمات السهلة على ألسنة البعض. 

وأخيرًا إعمال العقل واجب على كل إنسان عاقل، والذى يفرق اﻹنسان عن باقى المخلوقات هو "العقل" أي التفكير فإجعلوه السلاح اﻷمثل لمواجهة التطرف الدينى.